responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 383

قوله تعالى:

(والذين هاجروا في الله من بعد ماظلموا لنبوئنهم في الدنيا حسنة ولاجر الاخرة أكبر لو كانوا يعلمون [41] ألذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون) [42] آيتان بلاخلاف.

موضع " الذين " رفع بالابتداء، والخبر " لنبوئنهم " يقول الله تعالى ان الذين هاجروا من ديارهم فرارا بدينهم، واتباعا لنبيهم، من بعد ان ظلمهم قومهم وآذوهم وبخسوهم حقوقهم، فان الله تعالى يبوئهم في الدنيا حسنة.

والتبوء الاحلال بالمكان للمقام، يقال تبوأ منزلا يتبوأ اذا اتخذه، وبوأه غيره تبويئا اذا احله غيره، ومنه " بوأنا بني اسرائيل مبوء صدق " [1] وقال ابن عباس وقتادة والشعبي: تبوأهم الله المدينة، واحل لهم فيها غنيمة حسنة يأخذونها من اموال الكفار.

ثم اخبر ان ما اعدة لهم من الاجر في الآخرة ونعيم الجنة اكثر من ذلك بكثير لوكانوا يعلمون. ثم وصف الذين هاجروا، فقال الذين صبروا على جهاد اعدائه واحتملوا الاذي في جنب الله واسندوا أمرهم اليه تعالى وتوكلوا عليه، فمن كان بهذه الصفة يستحق ماذكرناه، ومن كان بخلاف لم يستحق منه شيئا.

وقيل: إن الآية نزلت في عمار وصهيب وأمثالهم الذين كانوا يعذبون بمكة.

قوله تعالى:

(وماأرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون [43] بالبينات والزبر وأنزلنا إليك


[1] سورة 10 يونس اية 93

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست