نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 6 صفحه : 382
الضروي يوم القيامة، الذي يزول معه التكليف ويزول خلافهم فيه، ويعلم ايضا كل كافر انه كان كاذبا في الدنيا في قوله: إن الله لايبعث احدا بعد موته، هذا إن جعلنا قوله " ليبين " متعلقا ب (بلى) يبعثهم الله. ويحتمل ان يكون متعلقا بقوله " ولقد بعثنا في كل امة رسولا... ليبين الذي يختلفون فيه " ويهديهم إلى طريق الحق ويثيبهم عليه قوله تعالى:
قرأ الكسائي وابن عباس " فيكون " نصبا. الباقون رفعا. فمن نصب جعله عطفا على " ان نقول.. فيكون " ولايجوز ان يكون نصبا على جواب الامر لان ماينتصب لاجل جواب الامر هو مايكون فعلان، ويجب الثاني من اجل الاول، كقولك ائتني فأكرمك فالاكرام يجب من اجل الاتيان، وليس كذلك في لآية، لانه انما هو فعل واحد أمر، واخبر انه يكون، ولذلك اجمع القراء على رفع الذي في آل عمران في قوله " ان مثل عيسى عندالله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون " [1] وقد أجار الزجاج النصب على ان يكون جوابا، وهو غلط. من رفع اراد أن يقول له كن، فانه يكون.
وقيل في معنى الآية قولان: احدهما - انه بمنزلة قوله (كن) في انه يكون منا من غير كلفة ولامعاناة والثاني - ان قول " كن " علامة للملائكة تدلهم على انه سيحدث كذا وكذا عند سماعه.