responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 153

ماملكهم في الدنيا بسوء افعالهم، كمايسلب بعضهم بكفرهم، والافهو له، فان اخذ بالموت عنه على طريق العارية ثم يرد اليه ويعوض مما فاته بكرمه تعالى، وقيل: إن يوسف انماقال مابال النسوة جميع النساء ولم يخص امرأة العزيز حسن عشرة منه، وقال قوم ذلك يدل على ان كل واحدة منهن دعته إلى نفسها مثل امرأة العزيز.

قوله تعالى:

(قال ماخطبكن إذ راودتن يوسف عن نفسه قلن حاش لله ماعلمنا عليه من سوء قالت امرأت العزيز الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين) [51] آية بلاخلاف.

اخبر الله تعالى انه حين رجع الرسول إلى الملك برسالة يوسف جمع النساء وقال لهن ماخطبكن اذ راودتن يوسف عن نفسه، والخطب الامر الذي يخاطب به صاحبه، مما يستعظم شأنه، يقال هذا خطب جليل، وماخطبك، وما شأنك؟.

وقوله " قلن حاش لله " حكاية عما اجابته به النسوة، فانهن قلن للملك على وجه التنزيه " حاش لله " اي عياذ بالله، وتنزيها من هذا الامر، كقوله " معاذ الله ". وقد يستثني به، فيقال أتاني القوم حاشى زيد، بمعنى إلا زيدا " ماعلمنا عليه من سوء " اي لم نعلم عليه امرا قبيحا. قالت امرة العزيز عند ذلك معترفة بخطئها " الآن حصحص الحق " أي بان الحق يقال حصحص الامر وحصحص الحق اي حصل على امكن وجوهه، وهوقول ابن عباس، ومجاهد وقتادة، واصله حص من قولهم حص شعره اذا استأصل قطعة منه، والحصة اي القطعة

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست