responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 152

قوله تعالى:

(وقال الملك ائتوني به فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك فسئله مابال النسوة اللاتي قطعن أيديهن إن ربي بكيدهن عليم) [50] آية بلاخلاف.

قرأ البرجمي والسلموني " النسوة " بضم النون. والباقون بكسرها، وهما لغتان. والكسر افصح. وفي الكلام حذف، لان تقديره إن الناجي الذي استفتى يوسف عن تفسير رؤيا الملك حين فسره له، رجع إلى الملك واخبره به، وعرفه ان ذلك فسره له يوسف، فقال الملك عند ذلك: ائتوني به والكلام دال عليه، وذلك من عجائب القرآن، وعظم فصاحته. ومعنى " ائتوني به ".

أجيئوني به " فلما جاء ه الرسول " يعني رسول الملك، قال له يوسف ارجع إلى سيدك. " فاسأله مابال النسوة اللاتي قطعن ايديهن " وانمارد الرسول ليبين للملك براءته مماقرف به، وانه حبس بظلم من غير بينة، ولااعتراف بذنب، وقال قتادة: طلب العذر.

وقوله " ان ربي بكيدهن عليم " قيل في معناه قولان:

احدهما - وهوالصحيح - انه أخبر ان الله تعالى عالم بكيد النسوة.

والثاني - ان سيدي العزيز عليم بكيدهن. والاول عليه اكثر المفسرين.

والملك هوالقادر الواسع المقدور الذي اليه السياسة والتدبير، وكان هذا الملك ملك مصر. ويجوز ان يمكن الله تعالى الظالم من الظلم، وينهاه عن فعله، ولايجوز أن يملكه الظلم، لان مايملكه، فقد جعله له، وذلك لايليق بعدله. والتمليك تمكين الحي مما له ان يتصرف فيه في حكم الله تعالى بحجة العقل والسمع، وعلى هذا اذا مكن الله تعالى من الظلم او الغصب لايكون ملكه، لانه لم يجعل له التصرف فيه. بل زجره عنه، قال الرماني: يجوز أن يسلب الله تعالى الخلق

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست