responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 11

فهو الذي يحسن الوقف عليه ويحسن استئناف مابعده نحو قوله " واياك نستعين " ثم يستأنف " اهدنا صراط المستقيم " [1].

والكيد طلب الغيظ بالسر وهو الاحتيال بالسر، تقول: كاده يكيده كيدا وكايده مكايدة مثل غايظه مغايظة.

قوله تعالى:

(إني توكلت على الله ربي وربكم مامن دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم) [56] آية بلاخلاف.

هذه الآية فيها حكاية ماقال هود لقومه بعد ذكر ماقدم من القول فيه اني توكلت على الله. والتوكل تفويض الامر إلى الله تعالى على طاعته فيما امر به، لان ذلك من تسليم التدبير له، لانه افعاله كلها جارية على ماهو اصلح للخلق.

وقوله " مامن دابة الا هو آخذ بناصيتها " معناه ليس من حيوان يدب الا وهو تعالى آخذ بناصيته اي قادر على التصرف فيه، وتصريفه كيف شاء.

و (الناصية) قصاص الشعر ومنه قوله " فيؤخذوا بالنواصي والاقدام " [2] وفي جر الرجل بناصيته اذلال له. واصل الناصية الاتصال من قولهم: (مفازة بناصي مفازة) اذا كانت الاخيرة متصلة بالاولى قال الشاعر:

فئ تناصيها بلاد فئ [3]

وقال ذوالرمه:

ينصو الجماهين [4]

ونصوته انصوه نصوا اذا اتصلت به.


[1] سورة الفاتحة اية 5 - 6 [3] مجمع البيان 3: 169 [2] سورة الرحمن آية 41 [4] لم اجده

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست