responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 12

وقال ابوالنجم:

ان يمس رأسي اشمط العناصي * كأنما فرقه مناصي [1]

اي يحاذب ليتصل به في مره، وانما قال اخذ بناصيتها مع انه مالك لجميعها لما في ذلك من تصوير حالها على عادة معروفة من امرها في اذلالها، فكل دابة في هذه المنزلة في الذلة لله تعالى. وقوله " ان ربي على صراط مستقيم " معناه أن أمر ربي في تدبير خلقه على صراط مستقيم لاعوج فيه ولااضطراب، فهو يجري على سبيل الصواب لايعدل إلى اليمين والشمال والفساد. والفائدة هنا ان ربي وإن كان قادرا على التصريف في كل شئ فانه لايفعل إلا العدل ولايشاء الا الخير.

قوله تعالى:

(فإن تولوا فقد أبلغتكم ماأرسلت به إليكم ويستخلف ربي قوما غيركم ولاتضرونه شيئا إن ربي على كل شئ حفيظ [57] آية بلاخلاف.

معنى الاية حكاية ماقال هود لقومه من قوله لهم ان توليتم، فليس ذلك لتقصير في ابلاغكم وانما هو لسوء اختياركم في الاعراض عن نصحكم، ويجوز ان يكون ذلك حكاية ماقال الله لهود انهم ان تولوا فقل لهم فقد ابلغتكم. وقال الزجاج: التقدير فان تتولوا فحذف احدى التائين، لدلالة الكلام عليها، فعلى هذا تقديره قل لهم فان تتولوا، ومثله قال الجبائي. والتولي الذهاب إلى خلاف جهة الشئ وهو الاعراض عنه. والمعنى هنا التولي عما دعوتكم اليه من عبادة الله، واتباع امره، والابلاغ إلحاق الشئ بنهايته، وذلك انه قد يلحق الحرف بالحرف على جهة الوصل، فلا يكون إبلاغا، لانه لم يستمر إلى نهايته.


[1] اللسان (نصا) ومجمع البيان 3: 169.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست