responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 105

يختلفوافي سكون الباء من ويلعب، وقرأ نافع يرتع، ويلعب بالياء فيهما، وكسر العين. وقرأ أهل الكوفة بالياء فيهما، وجزم العين والباء. قال ابوعلي: قراءة ابن كثير حسنة، لانه جعل الارتعاء القيام على المال لمن بلغ وجاوز الصغر، واسند اللعب إلى يوسف لصغره، ولالوم على الصغير في اللعب، ولاذم.

والدليل على صغر يوسف قول أخوته " واناله لحافظون " ولوكان كبيرا ما احتاج إلى حفظهم. وايضا قال يعقوب أخاف ان يأكله الذئب، ولولم يكن صغيرا ماخاف عليه، وانما يخاف الذئب على من لادفاع فيه، ولاممانعة له: من شيخ، فان اوصبي صغير قال الشاعر:

اصبحت لا أحمل السلاح ولا * املك رأس البعير ان نفرا

والذئب اخشاه ان مررت به * وحدي واخشى الرياح والمطرا [1]

فأما اللعب فمما لاينبغي ان ينسب إلى اهل النسك والصلاح، ألا ترى إلى قوله: " أجئتنا بالحق ام انت من اللاعبين " [2] فقوبل اللعب بالحق فدل على انه خلافه، وقال " ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب " [3] وقال " وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا " فأما الارتعاء فهو افتعال من رعيت مثل سويت واستويت وكل واحد منهما متعد إلى مفعول به، قال الشاعر:

ترتعي السفح فالكثيب فذا قا * رفروض القطا فذات الرئال [4]

وقال ابوعبيدة: ويجوز ان يقال نرتع ويراد ترتع إبلهم ووجه ذلك انه كان الاصل ترتع إبلنا ثم حذف المضاف وأسند الفعل إلى المتكلمين، فصار نرتع وكذلك نرتعي على ترتعي إبلنا، ثم يحذف المضاف فيكون نرتعي. وقال أبو عبيدة: نرتع نلهو، وقد تكون هذه الكلمة على غير معنى النيل من الشئ كقولهم في المثل العبد والرتعة، فكان على هذا النيل والتناول مما يحتاج اليه الحيوان.


[1] قائله الربيع بن ضبيع الفزاري. سيبويه 1: 46 ومجمع البيان 3: 214.

[2] سورة الانبياء آية 55، [3] سورة التوبة 9 آية 65 [4] قائله الاعشى، ديوان: 163 واللسان (سفح)، (رأل).

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست