responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 104

كلهم قرأ " تامنا " بفتح الميم وادغام النون الاولى في الثانية، والاشارة إلى اعراب النون المدغمة بالضم اتفاقا، قال ابوعلي وجه ذلك ان الحرف المدغم بمنزلة الموقوف عليه من حيث جمعهما السكون، فمن حيث اشموا الحرف الموقوف عليه إذا كان مرفوعا في الادراج اشموا النون المدغمة في (تامنا) وليس ذلك بصوت خارج إلى اللفظ، وانما هي هيئة العضو لاخراج ذلك الصوت به ليعلم بذلك أنه يريد ذلك المتهيأ له.

حكى الله تعالى عن أخوة يوسف لما تآمروا على مايفعلونه بيوسف أنهم، قالوا لابيهم لم " لاتأمنا على يوسف " قال الزجاج: يجوز في (تأمنا) أربعة أوجه:

تأمننا بالاظهار ورفع النون الاولى، لان النونين من كلمة، و " تأمنا " بالادغام وهي قراءة القراء لالتقاء المثلين، و (تأمنا) بالادغام والاشمام، وهو الذي حكاه ابن مجاهد عن الفراء، للاشعار بالضمة، و (تئمنا) بكسر التاء وهي قراءة يحيى ابن وثاب، لان ماضيه فعل، كماقالوا تعلم ونعلم إلا ان القراءة بالادغام والاشمام.

والامن سكون النفس إلى إنتفاء الشر، وضده الخوف، وهو انزعاج النفس لما يتوقع من الضر. وقوله " واناله لناصحون " تمام الحكاية عنهم أنهم قالوا إنا ليوسف لنا صحون مشفقون عليه. والنصح إخلاص العمل من فساد يتعمد.

ونقيضه الغش. والنصح في التوبة اخلاصها مما يفسدها. وذلك واجب فيها وهي التوبة النصوح.

قوله تعالى:

(أرسله معنا غدا يرتع ويلعب وإنا له لحافظون) [12]

آية بلاخلاف.

قرأابن كثير وابن عامر وأبوعمرو " نرتع ونلعب " بالنون فيهما. وكسر العين من " يرتع " من غير بلوغ إلى الياء أهل الحجاز، إلا المالكي. والعطار عن الزبيبي اثبات (ياء) في الوصل، والوقف بعد العين. الباقون بسكون العين، ولم

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست