responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 412

ذلك " ما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قيل " ويحتمل ذلك امرين: احدهما - انهم لم يكونوا ليؤمنوا بما كذبوا به قوم نوح من قبل: من توحيد الله وتصديق انبيائه والثاني - قال البلخي ما كانوا ليؤمنوا بالحجج والبينات بعد اتيان الانبياء بها بما كذبوا به من قيل يخبر عن عنادهم وعتوهم.

وقال " كذلك نطبع على قلوب المعتدين " معناه إنا جعلنا على قلوب هؤلاء الكفار سمة وعلامة على كفرهم يلزمهم الذم بها، وتعرفهم بها الملائكة وإنا مثل ذلك نفعل بقلوب المعتدين. وليس المراد بالطبع في الاية المنع من الايمان، لان مع المنع من الايمان لايحسن تكليف الايمان. والطبع جعل الشئ على صفة غيره بمعنى فيه. والمعتدون هم الظالمون لنفوسهم الذين تعدوا حدود الله.

قوله تعالى ثم بعثنا من بعدهم موسى وهرون إلى فرعون وملائه بآياتنا فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين [75] آية.

هذا اخبار من الله تعالى انه - بعد ارسال من أرسل من الانبياء بعد نوح واهلاك قومه وما ذكره من انهم لم يؤمنوا به وانه طبع على قلوبهم عقوبة لهم على ذلك - بعث ايضا بعدهم موسى وهارون (عليهما السلام) نبيين مرسلين " إلى فرعون وملائه " يعني رؤسا قومه " بآياتنا " اي بأدلتنا وحججنا وانهم استكبروا عن الانقياد لها والايمان بها " وكانوا قوما مجرمين " في ذلك مستحقين للعقاب الدائم. والملاء الجماعة الذين هم وجوه القبيلة مأخوذ من انهم تملا الصدور هيبتهم عند منظرهم.

ومنه قوله (صلى الله عليه وآله)في قتلى بدر (اولئك الملاء من قريش). والاستكبار طلب الكبر من غير استحقاق فأما المتكبر في اوصاف الله فهو الظاهر، فان له اعلى مراتب الكبر، وهو صفة ذم في العباد ومدح في صفة الله تعالى. والاجرام اكتساب السيئة

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست