responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 411

وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا فانظر كيف كان عاقبة المنذرين [73] آية.

لما حكى الله تعالى ماقال نوح لقومه في الايتين الاولتين، ذكر ما كان من قومه في مقابلة ذلك، وهو انهم كذبوه اي نسبوه إلى الكذب فيما ذكره من انه نبي الله وان الله بعثه اليهم ليدعوهم إلى طاعته، وانه تعالى عند ذلك نجا نوحا اي خلصه، وخلص الذين معه في السفينة وجعلهم خلائف معه، انه جعل الذين نجوا مع نوح لمن هلك بالغرق عبرة. وقيل انهم كانوا ثمانين نفسا.

وقال البلخي: يجوز أن يكون اراد به جعل منهم رؤساء في الارض واهلك باقي أهل الارض أجمع لتكذيبهم لنوح. والغرق الاهلاك بالماء الغامر، وقد يغرق الحصاة بالماء على هذا المعنى. واما التغريق في رحمة الله. فانما هو تشبيه بما اكتنفه الماء الغامر. ثم قال لنبيه (صلى الله عليه وآله)" انظر كيف كان عاقبة الذين " خوفوا بالله وعذابه فلم يخافوه، كيف اهلكهم الله ليعلمهم بذلك ان حكم هؤلاء الذين كذبوه وجحدوا نبوته حكم اولئك في أن الله يهلكهم ويدمر عليهم. يسليه بذلك عن ترك انقيادهم له.

قوله تعالى:

ثم بعثنا من بعده رسلا إلى قومهم فجاؤهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل كذلك نطبع على قلوب المعتدين [74] آية أخبر الله تعالى انه بعث رسلا - بعد نوح وإهلاك قومه - إلى قومهم الذين كانوا فيهم بعد ان تناسلوا وكثروا فأتوهم بالحجج والمعجزات الدالة على صدقهم وانهم مع

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 411
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست