responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 301

لايهدي القوم الظالمين [110] آية.

قرأ نافع وابن عباس " أسس بنيانه " بضم الهمزة وكسر السين ورفع النون من بنيانه في الموضعين جميعا. الباقون بفتح الهمزة ونصب النون من بنيانه. وقرأ ابن عامر الا الداحوني عن هشام وحمزة وخلف وأبوا بكر الا الاعشى والبرجمي " جرف " بسكون الراء. الباقون بضمها. وقرأ ابوعمرو والكسائي والداحوني عن ابي ذكوان وهبة الله عن حفص من طريق النهرواني والدوري عن سليم من طريق ابن فرج وابوبكر الا الاعشى والبرجمي " هار " بالامالة. وافقهم على الوقف علي ببن مسلم وابن غالب ومحمد في الوقف من طريق السوسي من طريق ابن جيش.

قال ابوعلي الفارسي: البنيان مصدر، وهوجمع كشعير وشعيرة لانهم قالوا في الواحد بنيانة قال أوس:

كبنيانة القري موضع رحلها * وآثار نسعيها من الدف أبلق

وجاء بناء المصادر على هذا المثل في غير هذا الحرف نحو الغفران وليس بنيان جمع بناء، لان فعلانا اذا كان جمعا نحو كثبان وقضبان لم تلحقه تاء التأنيث، وقد يكون ذلك في المصادر، نحو: أكل وأكلة وضرب وضربة من ذلك.

وقال ابوزيد يقال: بنيت أبني بنيا وبناء وبنية وجمعها البنى وأنشد:

بنى السماء فسواها ببنيتها * ولم تمد باطناب ولا عمد

فالبناء والبنية مصدر ان ومن ثم قوبل به الفراش في قوله " الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء " [1] فالبناء لما كان رفعا للمبني قوبل به الفراش الذي هو خلاف البناء. ومن ثم وقع على ماكان فيه ارتفاع في نصبته وان لم يكن مبنيا فأما من فتح الهمزة وبنى الفعل للفاعل، فلانه الباني والمؤسس فأسند الفعل اليه وبناه له كما اضاف البنيان اليه في قوله " بنيانه " فكما ان المصدر مضاف إلى الفاعل


[1] سورة 2 البقرة آية 22.

(*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست