responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 300

لمن الديار بقنة الحجر * أقوين من حجج ومن شهر [1]

وقوله " أحق أن تقوم فيه " مع أن القيام في الاخر قبيح منهي عنه، وانما قال ذلك على وجه المظاهرة بالحجة بأنه لو كان من الحق الذي يجوز لكان هذا أحق. ويجوز على هذا أن تقول: عمل الواجب أصلح من تركه. وقيل: المراد به القيام فيه حق ظاهروا وباطنا اذ كانت الصلاة في المساجد على ظاهرها حق.

وقوله " فيه رجال " الاول ظرف للقيام. والثاني ظرف لكون الرجال وقوله " يحبون ان يتطهروا " قال الحسن: معناه يريدون أن يتطهروا من الذنوب وقيل: يتطهرون بالماء من الغائط والبول، وهو المروي عن ابي جعفر وابي عبدالله (عليهما السلام) ثم قال " والله يحب المطهرين " اي يريد منافع المتطهرين من الذنوب وكذلك المتطهرين من النجاسة بالماء. وروي عن النبي (صلى الله عليه وآله)أنه قال لاهل قباء (ماذا تفعلون في طهركم فان الله أحسن عليكم الثناء) قالوا: نغسل أثر الغائط فقال (أنزل الله فيكم والله يحب المطهرين). وقيل: إن سبب نزول هذه الاية أن أهل مسجد ضرار جاءوا اليه، فقالوا يا رسول الله بنينا مسجدا للضعيف في وقت المطر نسألك أن تصلي فيه وكان متوجها إلى تبوك فوعدهم أن يفعل إذا عاد فنهاه الله عن ذلك. وقوله " والذين اتخذوا مسجدا " مبتدأ وخبره في قوله " لاتقم فيه ابدا " كما تقول: والذي يدعوك إلى الغي فلا تسمع دعاءه. والتقدير في الاية لاتقم في مسجدهم أبدا. واسقط ذلك اختصارا.

قوله تعالى:

أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم والله


[1] اللسان (حجر) وتفسير القرطبي 8 / 260

(*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست