responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 260

ووري في قراءة اهل البيت (عليهم السلام) " جاهد الكفار بالمنافقين ".

وقوله " واغلظ عليهم " امر منه تعالى لنبيه ان يقوي قلبه على احلال الالم بهم واسماعهم الكلام الغليظ الشديد ولا يرق عليهم. ثم قال " ومأواهم جهنم " اي منزلهم جهنم ومقامهم. والمأوى منزل مقام، لامنزل ارتحال. ومثله المثوى والمسكن وقوله " وبئس المصير " اخبار منه تعالى ان مرجع هؤلاء ومآلهم بئس المرجع والمآل.

قوله تعالى:

يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالوا وما نقموا إلا أن أغنيهم الله ورسوله من فضله فإن يتوبوا يك خيرا لهم وإن يتولوا يعذبهم الله عذبا أليما في الدنيا والاخرة وما لهم في الارض من ولي ولا نصير [75] آية.

اختلفوا فيمن نزلت فيه هذه الاية، فقال عروة وابن اسحاق ومجاهد:

إنها نزلت في الخلاس بن سويد بن الصامت بأنه قال: فان كان ما جاء به محمد حقا لنحن شر من الحمير، ثم حلف بالله أنه ما قال. وقال قتادة: نزلت في عبدالله بن ابي بن سلول حين قال " لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل " [1]

وقال الحسن: كان ذلك في جماعة من المنافقين. وقال الواقدي والزجاج: نزلت في اهل العقبة فانهم ائتمروا أن يغتالوا رسول الله في عقبة في الطريق عند مرجعهم من تبوك. وأرادوا ان يقطعوا اتساع راحلته، واطلعه الله على ذلك. وكان ذلك


[1] سورة 63 المنافقون آية 8

(*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست