responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 134

فهؤلاء يصدون عن سبيل الله بما يدعون الناس إلى الاعراض عنها من معادات اهلها وقتالهم عليها وتكذيبهم بما جاء به الداعي اليها. والفرق بين الصد والمنع أن المنع ما يتعذر معه الفعل والصد ما يدعو إلى ترك الفعل.

وقوله " والله بما تعملون محيط " معناه يحتمل أمرين: احدهما - انه يحيط علمه بما يعملونه. الثاني - انه قادر على جزاء ما يعملونه من ثواب أو عقاب.

قوله تعالى:

وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لاغالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إني برئ منكم إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله والله شديد العقاب [49] آية.

التقدير: واذكر " إذ زين لهم " يعني المشركين " زين لهم الشيطان اعمالهم بمعنى حسنها في نفوسهم والتزيين هو التحسين. والمعنى أن ابليس حسن للمشركين أعمالهم وحرضهم على قتال محمد، وخروجهم من مكة، وقوى نفوسهم، وقال لهم " لا غالب لكم اليوم من الناس ". تقول غلب يغلب غلبة، فهو غالب، وغالبه مغالبة وتغالبا تغالبا وغلبه تغليبا. والغلبة القهر للمنازع، والملك لامره.

وقوله " وإني جار لكم " حكاية عما قال ابليس للمشركين، فانه قال لهم اني جار لكم، لانهم خافوا بني كنانة لما كان بينهم، فأراد إبليس بأن يسكن خوفهم، والجار هو الدافع عن صاحبه السوء أجاره يجيره جوارا. ومنه قوله " وهو يجير ولا يجار عليه " [1] اي يعقد لمن احب دفع الضرر عنه من كل احد


[1] سورة 23 المؤمنون آية 89

(*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست