responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 130

إسلاما إذا دفعه على السلامة، وأسلم الانسان إذا دخل في السلامة من جهة الدين وسلمه تسليما إذا نجاه. واستسلم استسلاما اذا سلم نفسه للامر، وتسلم تسلما إذا طلب السلامة، واستلم الحجر إذا طلب لمسه على السلامة وسالمه مسالمة، وتسالما تسالما.

وقوله " إنه عليم بذات الصدور " فالصدر الموضع الاجل لكون القلب فيه.

وصدر المجلس أجله، لانه موضع الرئيس، وصدر الدار مشبه بصدر الانسان لانه المستقبل منه كاستقباله من الانسان يقال صدر يصدر صدورا واصدره اصدارا وتصدر تصدرا وصدره تصديرا وصادره مصادرة، وتصادروا تصادرا.

ففائدة الاية إن الله لطف للؤمنين بما لو لم يكن لفشلوا ولاضطرف امرهم واختلفت كلمتهم. ولكن سلمهم الله من ذلك بلطفه لهم واحسانه بهم حتى بلغوا ما ارادوه من عدوهم.

قوله تعالى:

وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم في أعينهم ليقضي الله أمرا كان مفعولا وإلى الله ترجع الامور [45] آية التقدير اذكروا أيها المؤمنون إذ يريكموهم، فالهاه والميم كناية عن المشركين، والكاف والميم كناية عن المؤمنين، أرى الله تعالى الكفار قليلين في أعين المؤمنين ليشتد بذلك طمعهم فيهم وجرأتهم عليهم، وقلل المؤمنين في أعين الكفار لئلا يتأهبوا ولايستعدوا لقتالهم ولايكترثوا بهم ويظفر بهم المؤمنون. والمراد بالرؤية ههنا الرؤية بالبصر، وهو الادراك بحاسة البصر والرائي هو المدرك. والعين حاسة يدرك بها البصر، والعين مشتركة، فمنها عين الماء، وعين الميزان، وعين الركبة، وعين الذهب، والعين النفس، والالتقاء اجتماع الاتصال، لان الاجتماع

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست