responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 131

على وجهين: اجتماع الاتصال واجتماع في معنى من غير اتصال كاجتماع القوم في الدار، وان لم يكن هناك اتصال. ويقال للعسكرين إذا تصافا التقيا لوقوع العين على العين.

فان قيل كيف قللهم الله في أعينهم مع رؤيتهم لهم؟ قلنا: بأنه يتخيلوهم بأعينهم قليلا من غير رؤية على الصحة لجميعهم وذلك بلطف من ألطافه تعالى مما يصد به عن الرؤية من قتام يستر بعضهم ولا يستر بعضا آخر. وروي عن ابن مسعود انه قال رأيناهم قليلا حتى قلت لمن كان إلى جانبي أتراهم سبعين رجلا؟ فقال لي هم نحو المئة. فلما اسرنا رجلا منهم سألناه كم كانوا، فقال ألفا.

وقوله " ليقصي الله امرا كان مفعولا " إنما كرره في هذه الاية مع ذكره في الاية الاولى، لاختلاف الفائدة، فمعناه في الاية الاولى " ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد. ولكن ليقضي الله امرا كان مفعولا " من الالتقاء على الصفة التي حصلتم عليها. ومعناه في الثانية يقلل كل فريق في عين صاحبه " ليقضي الله امرا كان مفعولا " من اعزاز الدين بجهادكم على ما دبره لكم. وإنما قال " كان مفعولا " والمعنى يكون مفعولا في المستقبل لتحقيق كونه لامحالة حتى صار بمنزلة ما قد كان إذ قدم علم الله انه كائن لامحالة.

وقوله تعالى " والى الله ترجع الامور " اي ترجع الامور إلى ملكه وتدبيره خاصة، ويزول ملك كل من ملكه في دار الدنيا.

قوله تعالى:

يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون [46] آية بلا خلاف.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست