responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 500

يجوز الوقف عليها، لانها في الايجاب نظيرة (لا) في النفي، وإنما جاز الوقف عليها، لانها جواب لكلام يستغني بدلالته عما يتصل بها.

وقوله " قال " أصله (قول) فانقلبت الواو الفا لتحركها وانفتاح ماقبلها وإنما قلبوها مع خفة الفتحة لتجري على (قلت وتقول) في الاعلال مع أن الالف الساكنة أخف من الواو المتحركة، وان كانت بالفتحة. والواو في قوله تعالى " وانكم " واو العطف كأنه قال: لكم ذاك، وانكم لمن المقربين، وهو في مخرج الكلام، كأنه معطوف على حرف. وكسرت الف " إنكم " لانها في موضع استئناف بالوعد، ولم تكسر لدخول اللام في الخبر، لانه لولم يكن اللام لكانت مكسورة. ومثل هذا قوله تعالى " وماأرسلنا قبلك من المرسلين إلا أنهم ليأكلون الطعام " [1] ومعنى " من المقربين " انكم من المقربين إلى مراتب الجلالة التي يكون فيها الخاصة، ولايتخطى فيها العامة.

وفي الاية دليل لقوم فرعون على حاجته وذلته لو استدلوا واحسنوا النظر لنفوسهم، لانه لم يحتج إلى السحرة الا لذلة وعجز، وكذلك في طلب السحرة الاجر دليل على عجزهم عماكانوا يدعون من القدرة على قلب الاعيان، لانهم لو كا نوا قادرين على ذلك لاستغنوا عن طلب الاجر من فرعون، ولقلبوا الصخر ذهبا ولقلبوا فرعون كلبا واستولوا على ملكه.

قال ابن اسحاق: وكان السحرة خمسة عشر ألفا. وقال ابن المكندر:

كانوا ثمانين ألفا، وقال كعب الاحبار: كانوا إثنى عشر الفا. وقال عكرمة:

كانوا سبعين ألفا ذكره الطبري.

قوله تعالى:

قالوا ياموسى إما أن تلقي وإما أن نكون نحن الملقين [114]

قال ألقوا فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاؤا


[1] سورة 25 الفرقان آية 20.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 500
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست