responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 470

لانفسكم. وقيل: معناه لها لكون، وقيل: لمفتونون.

و (اذا) من عوامل الافعال، وانما دخلت - ههنا - على الاسم، لانها ملغاة، واذا ألغيت من العمل صلح ذلك فيها، لانها حينئذ تجري مجرى الف الاستفهام في أنها لاتختص، لانها لاتعمل.

وقوله " إنكم إذا لخاسرون " جواب القسم وقد سد مسد جواب الشرط من قوله " لئن " ولايجوز قياسا على ذلك إن أتاك زيد إنه لكريم، لان جواب الشرط انما هو بالفعل أو الفاء لترتب الثاني بعد الاول بلا فصل.

قوله تعالى:

فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين [90]

آية واحدة بلاخلاف.

قد مضى تفسير مثل هذه الاية فلامعنى لاعادته [1]. والفاء في فأخذتهم عطف على قوله " قال الملا " وفيها معنى الجواب كأنه قيل: كان جواب ما ارتكبوا من عظيم الفساد أخذ الرجفة لهم بالعذاب وأخذ الرجفة إلحاقها بهم مدمرة عليهم، ولايقال أخذتهم الرحمة، لان العذاب لماكان يذهب بهم اهلاكا، صلح فيه الاخذ ولايصلح في النعيم.

والرجفة الزلزلة، وهي حركة تزلزل الاقدام وتوجب الهلاك لشدتها.

والاصباح الدخول في الصباح، والامساء الدخول في المساء ويستعمل على وجهين: أحدهما - مايحتاج إلى خبر. والاخر - مكتف بالاسم بمنزلة (سواء) والجثوم البروك على الركبة، جثم يجثم جثوما، وقد جثم هذا الامر على قلبي أي ثقل عليه لثبوته على تلك الحال.

قوله تعالى:

ألذين كذبوا شعيبا كان لم يغنوا فيها الذين كذبوا


[1] في تفسير آية 77 من هذه السورة.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 470
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست