responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 456

أي ألصق، والليطة القشر للصوقه بما اتصل به، وقال الزجاج: هو اسم غير مشتق، لان العجمي لايشتق من العربي، وانماقال ذلك لانه لم يوجد علما إلا في أسماء الانبياء.

وقوله " أتأتون الفاحشة "؟ ! فالفاحشة هي السيئة العظيمة القبح.

وقوله " ماسبقكم بها من أحد " فالسبق وجود الشئ قبل غيه. وقيل:

ماذكر على ذكر قبل قوم لوط، ذكره عمرو بن دينار، فلذلك قال " ماسبقكم بها من أحد من العالمين " وبه قال أكثر المفسرين، قال البلخي: يحتمل أن يكون أراد " ماسبقكم بها من أحد العالمين " يريد عالمي زمانهم، كما قال " واني فضلتكم على العالمين " [1] قال: ويحتمل أن يكون ماسبقكم إلى ذلك أحد على وجه القهر والمجاهرة به على ماكانوا يفعلونه. وقال بعضهم: العقل كان يبيح ذلك وانما منع منه السمع. قال البلخي: هذا خطأ، لانه يؤدي إلى انقطاع النسل، ولان الطباع مبنية على الاستنكاف من ذلك وان يكون الانسان مفعولا به، ولوكان الفاعل لذلك غير مقبح لمالحق المفعول به من ذلك وصمة، كما أن المرأة المنكوحة بالعقد الصحيح لا يلحقها بذلك وصمة ولاعيب بلاخلاف. قال: ومن حمل نفسه على استحسان ذلك وانه يجوز أن يكون مفعولا به كان ماجنا ملوما عند جميع العقلاء.

قوله تعالى:

إنكم لتاتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون [80] آية.

قرأ أهل المدينة وحفص ههنا " إنكم " على الخبر، وكذلك مذهبه في قراءته ان يكتفي بالاستفهام الاول من الثاني في كل القرآن، وهو مذهب الكسائي إلا في قصة لوط. الباقون بهمزتين الثانية مكسورة، وخففها ابن


[1] سورة 2 البقرة آية 47، 122.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 456
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست