responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 455

" ومن يتولى الله ورسوله والذين آمنوا " [1] فهو مثل قوله " إن تنصروا الله ينصركم " [2] أي إن تنصروا دين الله، وتولى عنه بمعنى أعرض عنه.

وقوله " وقال ياقوم لقد أبلغتكم رسالة بي " انما جاز أن يناديهم مع كونهم جاثمين موتى لما في تذكر ماأصارهم إلى تلك الحال العظيمة التي صاروا بها نكالا لكل من اعتبر بها وفكرفيها من الحكمة والموعظة الحسنة.

وقوله " ونصحت لكم " يقال: نصحته ونصحت له مثل شكرته وشكرت له، ومعناه وكنت نصحت لكم " ولكن لاتحبون الناصحين " فمحبة الشئ إرادة الحال الجليلة له عندالمريد، فمن أحب الناصح قبل منه، لنهيه لهم عن ركوب أهوائهم واتباع شهواتهم، وقدروي أنه لم يعذب أمة نبي قط ونبيها فيها، فلذلك خرج، فأما اذا أهلك المؤمنون فيما بينهم، فان الله سيعوضهم على مايصيبهم من الالام والغموم.

قوله تعالى:

ولوطا إذ قال لقومه أتاتون الفاحشة ماسبقكم بها من أحد من العالمين [79] آية.

العامل في قوله " ولوطا " يحتمل أن يكون أحد أمرين:

أحدهما - أن يكون عطفا على مامضى، فيكون تقديره وأرسلنا لوطا.

والثاني - أن يكون على تقدير واذكر لوطا إذ قال لقومه - في قول الاخفش - ولايجوز في قصة عادوثمود إلا (وأرسلنا)، لان فيهاذكر إلى.

و (لوط) مصروف لخفته، لانه على ثلاث أحرف ساكن الاوسط، ولا ينصرف يعقوب، لانه أعجمي معرفة.

واختلفوا في اشتقاق (لوط) فقال بعض أهل اللغة: إنه مشتق من لطت الحوض اذا الزقت عليه الطين وملسته به، ويقال: هذا (ألوط) بقلبي


[1] سورة 5 المائدة آية 59 [2] سورة 47 محمد آية 7.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 455
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست