responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 402

وقيل في دخول التنوين على (غواش) مع أنه على (فواعل) وهو لاينصرف قولان:

أحدهما - قال سيبويه: إن التنوين عوض من الياء المحذوفة وليس بتنوين الصرف.

الثاني - أنه تنوين الصرف عند حذف الياء لالتقاء الساكنين في التقدير.

وقوله " وكذلك نجزي الظالمين " أي مثل مانجزي هؤلاء المكذبين بآيات الله المستكبرين عنها نجزي كل ظالم وكل كافر. والوصف ب (ظالم)

يقتضي لحوق الذم به في العرف.

قوله تعالى:

والذين آمنوا وعملوا الصالحات لانكلف نفسا إلا وسعها أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون 41) آية.

لماأخبر الله تعالى بصفة المكذبين المستكبرين عن آياته، وماأعدلهم من أنواع العذاب والخلود في النيران، أخبر بعده بما أعده للمؤمنين، العاملين بالاعمال الصالحات، فقال " والذين آمنوا " يعني الذين صدقوا بآيات الله واعترفوا بها، ولم يستكبروا عنها. ثم أضافوا إلى ذلك الاعمال الصالحات.

وهو ماأوجبه الله عليهم أو ندبهم اليه.

وقوله " لانكلف نفسا إلا وسعها " فالتكليف من الله هو إرادة مافيه المشقة، وقال قوم: هو اعلام وجوب مافيه المشقة اوندبه. والارادة شرط.

وقال قوم: التكليف هو تحميل مايشق في الامر والنهي، ومنه الكلفة، وهي المشقة. وتكلف القول أي تحمل مافيه المشقة حتى أتى على ما ينافره العقل.

أخبر الله تعالى أنه لايلزم نفسا إلا قدر طاقتها ومادونها، لان الوسع دون الطاقة. وفي ذلك دلالة على بطلان قول المجبرة: من أن الله تعالى كلف

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 402
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست