responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 389

معطوف على كسبوا، فكذلك قوله " قل هي للذين آمنوا ".

ويجوز أن يتعلق ب (الرزق) أيضا إن كان موصولا.

ويجوز أن يتعلق ب (آمنوا) الذي هو صلة (الذين) أي آمنوا في الحياة الدنيا، وكل ماذكرناه من هذه الاشياء يجوز أن يتعلق به هذا الظرف.

وقوله " كذلك نفصل الايات " أي كما نميز لكم الايات وندلكم بها على منافعكم وصلاح دينكم، كذلك نفصل الايات لكل عاقل يعلم معناها ودلالتها.

قوله تعالى:

قل إنما حرم ربي الفواحش ماظهر منها ومابطن والاثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله مالا تعلمون [32] آية بلاخلاف.

لماأنكر تعالى على من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق، وذكر أنه أباح ذلك للمؤمنين في دار الدنيا بين عقيب ذلك ماحرمه عليهم، فقال " قل " يامحمد " إنما حرم ربي الفواحش " ومعناه لم يحرم ربي إلا الفواحش، لانا قد بيناأن (إنما) تدل على تحقيق ماذكر، ونفي مالم يذكر.

والتحريم هو المنع من الفعل باقامة الدليل على وجوب تجنبه، وضده التحليل، وهو الاطلاق في الفعل بالبيان عن جواز تناوله. وأصل التحريم المنع من قولهم: حرم فلان الرزق، فهو محروم حرمانا، وحرم الرجل اذا لج

في الشئ بالامتناع منه، وحرمه تحريما، وأحرم بالحج إحراما وتحرم بطعامه تحرما، واستحرمت الشاة اذا طلبت الفحل، لانها تتبعه كماتتبع الحرمة البعل، والحرم مكة وماحولها مماهو معروف، وأشهر الحرم ذو القعدة وذو

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست