responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 387

من لايحبه الله فهو يبغضه ويعاديه.

قوله تعالى:

قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحيوة الدنيا خالصة يوم القيمة كذلك نفصل الايات لقوم يعلمون [31] آية بلاخلاف.

قرأ نافع وحده " خالصة يوم القيامة " بالرفع. الباقون بالنصب.

من رفعه جعله خبر المبتدأ الذي هو (هي) ويكون " للذين آمنوا " تبيينا للخلوص، ولاشئ فيه على هذا. ومن قال هذا حلوحامض أمكن أن يكون " للذين آمنوا " خبراو (خالصة) خبرا آخر. ومن نصب (خالصة)

كان حالا مما في قوله " للذين آمنوا " ألا ترى أن فيه ذكرا يعود إلى المبتدأ الذي هو (هي) فخالصة حال عن ذلك الذكر، والعامل في الحال مافي اللام من معنى الفعل، و " هي " متعلقة بمحذوف يعود اليه الذكر الذي كأن يكون في المحذوف، ولوذكر ولم يحذف، وليس متعلقا بالخلوص، كما تعلق به في قول من رفع. وتقديره هوللذين آمنوا في الحياة الدنيا لهم خالصة، ذكره الفراء.

وحجة من رفع أن المعنى هي خالصة للذين آمنوا يوم القيامة، وإن شركهم فيها غيرهم من الكافرين في الدنيا.

ومن نصب فالمعنى عنده هي ثابتة للذين آمنوا في حال خلوصها يوم القيمة لهم وانتصابه على الحال أشبه بقوله " إن المتقين في جنات وعيون آخذين " [1] ونحو ذلك مما انتصب الامر فيه على الابتداء وخبره، وما يجري مجراه إذا كان فيه معنى (فعل).

لما أباح الله تعالى وحث على تناول الزينة في كل مسجد وندب اليه وأباح


[1] سورة 51 الذاريات آية 15.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست