responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 364

فانه حذف الجواب، وهي القسم، لان الغرض تعظيم المقسم به.

وقعوده على الصراط معناه أنه يقعد على طريق الحق ليصدعنه بالاغواء حتى يصرفه إلى طريق الباطل عداوة له وكيدا.

وقوله " صراطك " المستقيم " قيل في نصب (صراطك) أنه نصب على الحذف دون الظرف، وتقديره على صراطك، كما قيل ضرب زيد الظهر والبطن أي على الظهر والبطن قال الشاعر:

لدن بهز الكف يعسل متنه * فيه كما عسل الطريق الثعلب [6]

وقال آخر:

كأني اذا أسعى لاظفر طائرا * مع النجم في جو السماء يصوب [7]

أي لاظفرعلى طائر، وإغواء الله تعالى لابليس لم يكن سببا لضلاله، لانه تعالى علم أنه لولم يغوه لوقع منه مثل الضلال الذي وقع أبوأعظم، فأما قول من قال: إنه لوكان مايفعل به الايمان هو مايفعل به الكفر، لكان قوله " بما أغويتني " وبما أصلحتني بمعنى واحد، فكلام غير صحيح، لان صفة الالة التي يقع بها الايمان خلاف صفتها اذا وقع بها الكفر. وإن كانت واحدة كالسيف. ولا يجب من ذلك أن تكون صفتها واحدة من أجل أنها واحدة بل لايمتنع أنه متى استعمل آلة الايمان في الضلال سمي إغواء، وإن استعمل في الايمان سمي هداية، وإن كان مايصح به الايمان والكفر والضلال واحدا.

وقوله " ثم لاتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم " قيل في معناه ثلاثة أقوال:

أحدها - قال ابن عباس وقتادة وابراهيم بن الحكم والسدي وابن


[6] قائله ساعدة بن جؤية الهذلي ديوانه 1 / 190 وسيبويه 1 / 16، 190 وخزانة الادب 1 / 474 وتفسير الطبري 12 / 337 وغيرها.

[7] تفسير الطبري 12 / 337.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست