responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 35

استواء في المقدار. واستواء في المكان. واستواء في الذهاب. واستواء في الانفاق. والاستواء بمعنى الاستيلاء راجع إلى الاستواء في المكان، لانه تمكن واقتدار وقوله " الخبيث والطيب " قيل في معناهما قولان:

أحدهما - الحرام، والحلال في قول الحسن وأبي علي.

الثاني - قال السدي الكافر، والمؤمن. والخبيث الردي بالعاجلة ويسوى بالاجلة. ومنه خبث الحديد، وهو رديئه بعد مايخلص بالنار جيدة ففي الخبيث امتزاج جيد بردئ ولذلك قال " ولو اعجبك كثرة الخبيث " والاعجاب سرور بما يتعجب منه. والعجب والاعجاب والتعجب من أصل واحد. وعجب يعجب عجبا والعجب مذموم، لانه كبر يدخل النفس بحال يتعجب منها.

وعجب الذنب أصله عجوب الرمل أو آخره لانفراده عن جملته كانفراد مايتعجب منه.

ومعنى الاية أنه لايتساوى الحرام والحلال وان أعجبك يامحمد كثرة ماتراه من الحرام والمراد به أمته. وقوله " فأتقوا الله " معناه أجتنبوا ماحرمه عليكم " يااولي الالباب " يعني يااولي العقول " لعلكم تفلحون " معناه لتفلحوا وتفوزوا بالثواب العظيم الدائم.

قوله تعالى:

ياأيها الذين آمنوا لاتسئلوا عن أشياء إن تبدلكم تسؤكم وإن تسئلوا عنها حين ينزل القرآن تبدلكم عفا الله عنها والله غفور حليم [104] قد سألها قوم من قبلكم ثم أصبحوا بها كافرين [105] آيتان بلا خلاف.

قيل في سبب نزول هذه الاية قولان:

أحدهما - قال ابن عباس وأنس وابوهريرة والحسن وقتادة وطاوس

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست