responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 326

وهو ماأعد الله للكفار نعوذبالله.

فان قيل: فهل للذين ماتوا قبل من خوطب بهذه الاية ان يقولواهذا القول؟ قيل: لا، ليس له ذلك، لان عذره كان مقطوعا بعقله، وبماتقدم من الاخبار والكتب وهؤلاء أيضا لولم يأتهم الكتاب والرسول لم يكن لهم حجة، لكن فعل الله تعالى ماعلم ان المصلحة تعلقت به لهؤلاء، ولوعلم ذلك فيمن تقدم، لانزل عليهم مثل ذلك، لكن لما لم ينزل عليهم علمناان ذلك لم يكن من مصلحتهم.

قوله تعالى:

هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملئكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك يوم يأتي بعض آيات ربك لاينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا قل انتظروا إنا منتظرون [158] آية.

قرأ حمزة والكسائي " يأتيهم الملائكة " بالياء. الباقون بالتاء.

وقدمضى الكلام في أمثال ذلك فيما مضى، فلاوجه للتطويل باعادته.

قوله " هل ينظرون " ماينتظرون، يعني هؤلاء الكفار الذين تقدم ذكرهم. وقال ابوعلي: معناه هل تنتظر انت يامحمد واصحابك الاهذا؟ وهم وان انتظروا غيره فذلك لايعتد به في جنب ما تنتظرونه من الاشياء المذكورة لعظم شأنها، وهو مثل قوله " ومارميت اذ رميت ولكن الله رمى " [1]، وتكلمت ولم تتكلم بمالايعتد به.

وقوله " الاأن يأتيهم الملائكة " يعني لقبض ارواحهم. وقال مجاهد وقتادة والسدي: تأتيهم الملائكة، لقبض ارواحهم " او يأتي ربك " أي يوم


[1] سورة 8 الانفال آية 17.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست