responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 308

أحد امرين:

الاول - انه برحمته أمهلهم مع تكذيبهم، بالمؤاخذة عاجلا - في قول أبي علي الجبائي -.

الثاني - انه ذكر ذلك ترغيبا لهم في ترك التكذيب وتزهيدا في فعله وانما قابل بين لفظ الماضى في قوله " كذبوك " بالمستقبل في قوله " فقل " لتأكيد وقوع القول بعد التكذيب اذ كونه جوابا يدل على ذلك. و (ذو) بمعنى صاحب. والفرق بينهما ان احدهما يصح ان يضاف إلى المضمر، ولايصح في الاخر، لان (ذو) وصلة إلى الصفة بالجنس، ولذلك جعل ناقصا لايقوم بنفسه دون المضاف اليه، والمضمر ليس بجنس ولايصح ان يوصف به.

وقوله " لايرد بأسه " معناه لايمكن احدا أن يرده عنهم، وهو أبلغ من قوله بأسه نازل بالمجرمين، لانه دل على هذا المعنى وعلى ان أحدا لايمكنه رده. وقوله " عن القوم المجرمين " معناه ان أحدا لايتمكن من رد عقاب الله عن العصاة المستحقين للعقاب مع انه تعالى ذو رحمة واسعة.

قوله تعالى:

سيقول الذين أشركوا لوشاءالله ماأشركنا ولا آباؤنا ولاحرمنامن شئ كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسناقل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون [148] آية بلاخلاف.

اخبر الله تعالى نبيه (صلى الله عليه وآله)بأن هؤلاء المشركين سيحتجون في إقامتهم على شركهم، وعلى تحريمهم ماأحله الله من الانعام التي تقدم وصفها بأن يقولوا: لوشاء الله ان لانفعل نحن ذلك ولانعتقده ولاآباؤنا، او أراد منا خلاف ذلك " ماأشركنا نحن ولا آباؤنا ولا حرمنا " شيئا من ذلك. فكذبهم

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست