responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 288

والخامس - شركاؤهم في الاشراك.

وقوله " ليردوهم " فالارداء الاهلاك، تقول: أراده يرديه إرداء وردي يردي ردى اذا هلك، وتردي ترديا، ومنه قوله " ومايغني عنه ماله اذا تردى " [1] والمراد به الحجر يتردى من رأس جبل.

واللام في قوله " ليردوهم " قال قوم هي لام العاقبة، كما قال " فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا " [2] لانهم لم يكونوا معاندين فيقصدوا أن يردوهم ويلبسوا عليهم دينهم، هذا قول أبي علي. وقال غيره: يجوز ان يكون فيهم المعاند، ويكون ذلك على التغليب.

وقوله " ولو شاء الله ما فعلوه " معناه لو شاء ان يضطرهم إلى تركه، او لو شاء ان يمنعهم منه لفعل، ولو فعل المنع والحيلولة لما فعلوه، لكن ذلك ينافي التكليف. ثم أمر نبيه (صلى الله عليه وآله)ان يذرهم اي يتركهم ولايمنعهم ويخلي بينهم وبين مايكذبون وذلك غاية التهديد كما يقول القائل: دعني وإياه.

قوله تعالى:

وقالوا هذه أنعام وحرث حجر لايطعمها إلا من نشاء بزعمهم وأنعام حرمت ظهورها وأنعام لايذكرون اسم الله عليها افتراء عليه سيجزيهم بماكانوا يفترون [138]

آية بلاخلاف.

اخبر الله تعالى عن هؤلاء الكفار انهم " قالوا هذه انعام وحرث " يعني الانعام والزرع الذي جعلوهما لالهتهم وأوثانهم. وقوله " بزعمهم " يدل على أنهم فعلوا ذلك بغير حجة بل بقولهم العاري عن برهان.

وقيل في الانعام الاولى قولان


[1] سورة 92 الليل آية 11 [2] سورة 28 القصص آية 8

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست