يقال: ذرأ الله الخلق يذرأهم ذرءا وذروا. ويقال: ذرئت لحيته ذرءا اذا. ومنه طعنه فأذراه - غير مهموز - اذا ألقاه، وذرت الريح التراب تذروه ذروا اذا أبادته، وذروة كل شئ أعلاه. و (الحرث) الزرع و (الحرث) الارض التي تثار للزرع، ومنه حرثها يحرثها حرثا، ومنه قوله " نساؤكم حرث لكم " [2] لان المرأة للولد كالارض للزرع و (الانعام)
المواشي من الابل والبقر والغنم، مأخوذ من نعمة الوطئ، ولايقال لذوات الحافر: أنعام.
وانما جعلوا الاوثان شركاءهم، لانهم جعلوا لها نصيبا من أموالهم ينفقونه عليها فشاركوها في نعمهم.
وقوله " فماكان لشركائهم فلا يصل إلى الله، وماكان لله فهو يصل إلى شركائهم " قيل في معناه ثلاثة اقوال:
احدها - قال ابن عباس وقتادة: انه اذا اختلط شئ مما جعلوه لاوثانهم بشئ مماجعلوه لله ردوه إلى مالاوثانهم، واذا اختلط بشئ مما جعلوه لله لم يردوه إلى مالله.
الثاني - قال الحسن والسدي: كان اذا هلك الذي لاوثانهم أخذوا بدله ممالله، ولايفعلون مثل ذلك في مالله (عزوجل).
الثالث - قال ابوعلي: انهم كانوا يصرفون بعض ماجعلوه لله في النفقة على اوثانهم، ولايفعلون مثل ذلك فيما جعلوه للاوثان.
وقوله " ساء مايحكمون " فيه قولان: احدهما - قال الزجاج:
تقديره ساء الحكم حكمهم، فيكون على هذا موضع (ما) رفعا. وقال * (تفسير الطبري 12 / 17 واللسان والتاج (ذرأ) (بدا)