responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 284

وانما قال: ان عاقبة الدار للمؤمنين دون الكافرين وان كان الكفار أيضا لهم عاقبة من حيث يصيرون إلى العقاب المؤبد وهي للمؤمنين من حيث يصيرون إلى النعيم الدائم، كما يقول العرب: لهم الكرة، ولهم الحملة، لانه اذافصل قيل: لهم وعلى اعدائهم.

وقوله " انه لايفلح الظالمون " أي لايفوز الظالمون بشئ من الثواب والمنافع، وانما لم يقل (الكافرون) وان كان الكلام في ذكرهم لانه أعم واكثر فائدة، ولانه اذا لم يفلح الظالم، فالكافر بذلك اولى، على ان الكافر يسمى ظالما فيجوز ان يكون عنى به انه لايفلح الظالمون الذين هم الكافرون، كما قال " والكافرون هم الظالمون " [6] وقال (ان الشرك لظلم عظيم " [7].

قوله تعالى:

وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والانعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فماكان لشركائهم فلا يصل إلى الله وماكان لله فهو يصل إلى شركائهم ساء مايحكمون [136] آية بلاخلاف.

قرأ الكسائي " بزعمهم " بضم الزاي في الموضعين. الباقون بفتحها.

وفي الزعم ثلاث لغات: الفتح والضم، والكسر مثل فتك وفتك وفتك.

وقبل وقبل وقبل. وود وود وود. ولم يقرأ بالكسر احد. فالفتح لغة اهل الحجاز، والضم لغة تميم، والكسر لغة بعض بني قيس.

اخبر الله تعالى عن الكفار الذين تقدم وصفهم أنهم يجعلون شيئا من أموالهم لله وشيئا لشركائهم تقربا اليهما، من جملة ما خلقه الله واخترعه، لان الذرأ هوالخلق على وجه الاختراع، واصله الظهور، ومنه ملح ذرآني


[6] سورة 2 البقرة آية 254 [7] سورة 31 لقمان آية 13

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست