responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 246

فان قيل كيف يصح على أصلكم في الموافاة ونفي الاحباط وصف الكفار بأنهم يعلمون الحق وذلك مما يستحق به الثواب ولاخلاف أن الكافر لا ثواب معه؟ !.

قلنا عنه جوابان: أحدهما - أن تكون الاية مخصوصة بمن آمن منهم في المستقبل، فانا نجوز أن يكونوا في الحال عالمين بالله وبأن القرآن حق ثم يظهرون الاسلام فيما بعد فيتكامل الايمان، لان الايمان لايحصل دفعة واحدة بل يحصل جزءا فجزءا، لان أوله العلم بحدوث الاجسام، ثم ان لها محدثا، ثم العلم بصفاته، ومايجوز عليه ومالايجوز، ثم العلم بالثواب والعقاب وما يتبعهما، وذلك يحصل في أوقات كثيرة.

والثاني - أن يكونوا علموه على وجه لايستحقون به الثواب لانهم يكونون نظروافي الادلة لا لوجه وجوب ذلك عليهم، بل لغير ذلك فحصل لهم العلم وان لم يستحقوا به ثوابا.

ويحتمل أن يكون المراد بذلك أنهم يعلمون عند أنفسهم، لانهم اذاكانوا معتقدين بصحة التوراة وأنها من عندالله، وفيها دلالة على صحة نبوة النبي (صلى الله عليه وآله)وهم يدعون أن اعتقادهم علم، فهم اذا على قولهم عالمون بأن القرآن منزل من ربك بالحق.

ويحتمل أن يكون المراد بقوله " الذين آتيناهم الكتاب " المؤمنين المسلمين دون أهل الكتاب، ويكون المراد بالكتاب القرآن لانا قد بينا أن الله سماه كتابا بقوله " الركتاب احكمت " [1] وبقوله " هوالذي انزل عليك الكتاب " [2] فعلى هذا سقط السؤال، لان هذه صفة المؤمنين المستحقين للثواب وقوله " فلاتكونن من الممترين " معناه لاتكونن من الشاكين.

والامتراء الشك وكذلك المرية ويكون الخطاب للنبي (صلى الله عليه وآله)والمرادبه الامة.

وقيل المراد بذلك " فلاتكونن من الممترين " يامحمد في أنهم يعلمون أن ذلك من ربك بالحق.


[1] سورة 11 هود آية 1 [2] سورة 3 آل عمران آية 7

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست