responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 172

والالف واللام كماأدخلت في نظائرها يقولون: فلان يقول بالحق، بمعنى أنه يقول الحق، لا أن الحق معنى غير القول بل التقدير ان خلق الله السماوات والارض حكمة وصواب من حكم الله، وهو موصوف بالحكمة في خلقهما وخلق ماسواهما من جميع خلقه لاأن هناك حقا سوى خلقهما خلقهمابه، وذلك يدل على بطلان ما يقوله المجبرة: ان هذا كله باطل وسفه، ومايخالف الحكمة هومن فعل الله، تعالى الله عن ذلك.

والثاني - قال قوم: معنى ذلك أنه خلق السماوات والارض بكلامه، وهوقوله " ائتيا طوعا أو كرها " [2] قالوا: فالحق هوكلامه واستشهدوا على ذلك بقوله " ويوم يقول كن فيكون قوله الحق " [3] أن الحق هوقوله وكلامه. قالوا والله خالق الاشياء بكلامه، وذلك يوجب أن يكون كلامه قديما غير مخلوق، وقدبينا فساد هذا الوجه فيما تقدم، والمعتمد الاول.

وقوله " ويوم يقول كن فيكون " نصب (يوم) على وجوه:

احدها - على معنى واتقوا " يوم يقول كن فيكون " نسقا على الهاء كماقال: " واتقوا يوما لاتجزي نفس عن نفس شيئا " [4].

والثاني - أن يكون على معنى واذكر يوم يقول كن فيكون لان بعده " واذ قال ابراهيم " والمعنى واذكر " يوم يقول كن فيكون " واذكر " اذقال ابراهيم " وهوالذي اختاره الزجاج.

والثالث - أن يكون معطوفا على " السماوات والارض بالحق " وخلق " يوم يقول كن فيكون ". فان قيل: ان يوم القيامة لم يخلق بعد؟ قيل:

ما أخبر الله بكونه فحقيقة واقع له محالة وقال قول: التمام عند قوله " كن " وقوله " فيكون قوله الحق " ابتداء أي ماوعدوا به من الثواب وحذروا به من العقاب كائن حق قوله بذلك.


[2] سورة 41 حم السجدة آية 11 [3] سورة 6 الانعام آية 73 [4] سورة 2 البقرة آية 48

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست