نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 4 صفحه : 171
تحتمل هذه الاية وجهين:
احدهما - أن يكون التقدير أمرنا لان نسلم، ولان نقيم الصلاة.
والثاني - ان يكون محمولا على المعنى، لان معناه أمرنا بالاسلام، واقامة الصلاة، وموضع (أن) نصب، لان الباء لما أسقطت أفضى الفعل، فنصب. ويحتمل أن يكون محمولا على قوله " يدعونه إلى الهدى ائتنا " وان " أقيموا الصلاة " أي ويدعونه أن أقيموا الصلاة. وهذه الاية موصولة بالتي قبلها أي " أمرنا لنسلم لرب العالمين " وقيل لنا " أقيموا الصلاة واتقوه " اي اتقوا رب العالمين بأن تجتنبوا معاصيه وتتقوا عقابه. ثم بين أنه " هوالذي اليه تحشرون " أن تجمعون اليه يوم القيامة فيجازي كل عامل منكم بعمله، وتوفى كل نفس بماكسبت.
قوله تعالى:
وهوالذي خلق السموات والارض بالحق ويوم يقول كن فيكون
(*) قوله الحق وله الملك يوم ينفخ في الصور عالم الغيب والشهادة وهوالحكيم الخبير [72]
آيتان في البصري والمدنيين وآية في الكوفي.
أمر الله تعالى نبيه (صلى الله عليه وآله)أن يقول لهؤلاء الكفار الذين يعبدون الاصنام، ويدعون المؤمنين إلى عبادتها " وامرنا لنسلم لرب العالمين " الذي خلق السماوات والارض بالحق، وفي معنى بالحق قولان:
احدهما - قال الحسن والبلخي والجبائي والزجاج والطبري: ان معناه خلقهما للحق لا للباطل. ومعناه خلقهما حقا وصوابا لاباطلا وخطأ، كما قال تعالى: " وماخلقنا السماء والارض ومابينهما باطلا " [1] وادخلت الباء