responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 168

التخلص، قال الشاعر في الغريب المضيف:

وابسالي بني بغير جرم * بعوناه ولابدم مراق [1]

أي اسلامي اياهم. بعوناه اجترمناه، والبعو الجناية. وقيل: معنى تبسل ترهن ويسلم لعمله. قال الاخفش: معنى " تبسل " تجازى من ابسل ابسالا، ومنه قوله " اولئك الذين أبسلوا " [2] قال الكسائي: " تبسل تجزى يعني في الكلام. وقال الفراء: معناه يسلم ويقال اعط الراقي بسلته أي أجرته على رقيته. ويقال أسد باسل، معناه ان معه من الاقدام مايستبسل له قرنه، ويقال هذا بسل أي حرام، وهو بسل أي حلال. وهذا من الاضداد.

" شراب من حميم " قال الضحاك الحميم هوالماء الذي احمي حتى انتهى غليانه.

وقوله: " وان تعدل كل عدل " قال بعضهم ان يفد كل فدية يريد ان يجعلها عدلا لها من قوله " لايقبل منها عدل " [3] وقال غيره معناه وان تقسط كل قسط لايقبل منها في ذلك اليوم لان التوبة انماهي في الحياة الدنيا. ثم أخبر تعالى انه ليس لهؤلاء الكفار " ولي ولاشفيع " أي لاناصرلهم، ولامن يسأل فيهم واخبر أيضا أن هؤلاء في قوله " اولئك الذين أبسلوا " هم الذين يجازون بماكسبوا وان لهم شرابا من حميم وعقابا أليما بما كانوا يكفرون، نعوذ بالله منها. وقيل: مامن أمة الا ولهم عيد يلعبون فيه ويلهون، الاأمة محمدفان أعيادهم صلاة وتكبير ودعاء وعبادة.

قوله تعالى:

قل أندعوا من دون الله مالا ينفعنا ولايضرنا ونرد على أعقابنا بعد إذ هدينا الله كالذي استهوته الشياطين في الارض حيران له أصحاب يدعونه إلى


[1] تفسير الطبري 11 / 445 ومجاز القرآن 1 / 149 واللسان " بعمل " [2] سورة 6 الانعام آية 70 [3] سورة 2 البقرة آية 123

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست