نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 3 صفحه : 551
قوله تعالى:
فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ماأسروا في أنفسهم نادمين [55] آية بلاخلاف هذا خطاب للنبي (صلى الله عليه وآله)أعلمه الله أنه يرى الذين في قلوبهم مرض أي شك ونفاق " يقولون " في موضع الحال، وتقديره قائلين نخشى أن تصيبنا دائرة. الذين يخشون أن تصيبهم دائرة قيل فيه قولان:
أحدهما - قال مجاهد وقتادة والسدي وأبوعلي الجبائي: إنهم قوم من المنافقين.
وقال عطية بن سعد وعبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت: إنه عبدالله ابن ابي بن سلول.
و " الدائرة " الدولة التي تحول إلى من كانت له عمن هي في يديه، قال الشاعر:
ترد عنك القدر المقدروا * ودائرة الدهر أن تدورا [1]
يعني دول الدهر الدائرة من قوم إلى قوم.
وقوله " فعسى الله أن يأتي بالفتح " عسى موضوعة في اللغة للشك وهي من الله تعالى تفيد الوجوب، لان الكريم اذا أطمع في خير يفعله، فهو بمنزلة