responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 41

القتل، فاختاروا هم الفداء، وشرط عليهم أنكم إن قبلتم الفداء قتل منكم في القابل بعدتهم، فقالوا رضينا بذلك، فانا نأخذ الفداء وننتفع به. وإذا قتل منافيما بعد كنا شهداء. وهو المروي عن أبي جعفر (ع).

الثالث - لخلاف الرماة يوم أحد لما أمرهم به النبي (صلى الله عليه وآله)من ملازمة موضعهم.

وقوله: (إن الله على كل شئ قدير) معناه ههنا أنه على كل شئ قدير يدبركم بأحسن التدبير من النصر مع طاعتكم وتركه مع المخالفة إلى ما وقع به النهي، وهذا جواب لقوله: (أنى هذا) وقد تقدم الوعد بالنصرة، وفي الآية دلالة على فساد مذهب المجبرة: بان المعاصي كلها من فعل الله، لانه تعالى قال (قل هو من عند أنفسكم) ولولم يكن فعلوه، لما كان من عند أنفسهم كما أنه لو فعله الله، لكان من عنده.

قوله تعالى:

(وما أصابكم يوم التقى الجمعان فباذن الله وليعلم المؤمنين) [166] - آية -.

المعنى:

قوله: (وما أصابكم يوم التقى الجمعان) يعني يوم أحد وما دخل عليهم من المصيبة بقتل من قتل من المؤمنين. وقوله: (فباذن الله) قيل في معناه قولان:

أحدهما - بعلم الله. ومنه قوله: (فاذنوا بحرب من الله) [1] معناه اعلموا ومنه قوله: (وآذان من الله) [2] أي إعلام. ومنه (أذناك ما منا من شهيد) [3] يعني أعلمناك.

الثاني - أنه بتخلية الله التى تقوم مقام الاطلاق في الفعل برفع الموانع،


[1] سورة البقرة: آية 279.

[2] سورة التوبة: آية 3.

[3] حم السجدة: آية 47.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست