responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 372

يجهر له بالسوء حتى يفزع. (ومن) على هذا القول في موضع نصب والمعنى لا يحب الله الجهر أن يجهر احد لاحد من المنافقين بالسوء من القول إلا من ظلم منهم فاقام على نفاقه، فانه لابأس بالجهر بالسوء من القول. قال الزجاج: وفيه وجه آخر لم يذكره النحويون وهو أن يكون الامن ظلم، لكن الظالم اجهروا له بالسوء من القول، وهو استثناء ليس من الاول. وهذا الذي ذكره هو قول ابن زيد بعينه. وقال الفراء: موضع (من) نصب في القراءتين معا. ويجوز الرفع على تقدير لايحب الله أن يجهر بالسوء الاالمظلوم. وقال البلخي: كان الضحاك يقول: فيه تقديم وتأخير والتقديم ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وامنتم إلا من ظلم بفتح الظاء ثم قال: لايحب الله الجهر بالسوء من القوم على كل حال. قال البلخي: ويجوز ان يكون (إلا) بمعنى الواو، كانه قال: لايحب الله الجهر بالسوء، ولامن ظلم، فانه لايحب الجهر بالسوء منه. وقال قطرب: يجوزان يكون المراد به المكره في قوله: " الامن ظلم " لانه إذا اكره على الجهر بالسوء من القول، فلا شئ عليه.

والقراءة المعروفة أولى بالصواب، لان هذه شاذة.

والتأويل فيه لايحب الله ان يجهر احد لاحد بالسوء من القول إلامن ظلم، فلاحرج عليه أن يخبر بما اسئ اليه. وتكون (من) في موضع نصب لانقطاعها عما قبلها، فانه لااسماء قبله يستثنى منها. وهومثل قوله: " لست عليهم بمسيطر الامن تولى وكفر " وقوله: " وكان الله سميعا عليما " يعني سميعا لما يجهرون من سوء القول لمن يجهرون له، وغير ذلك من كلامكم واصواتكم عليما بما تخفون من سوء قولكم وكلامكم لمن يخفون له به فلايجهرون يحصي ذلك كله عليكم فيجازي على ذلك كل المسئ باساءته. والمحسن باحسانه.

قوله تعالى:

(ان تبدوا خيرا أو تخفوه أو تعفوا عن سوء فان الله كان عفوا قديرا) [149] آية.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست