responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 365

الصلاة قاموا كسالى يرآون الناس ولايذكرون الله قليلا [142]

مذبذبين بين ذلك لاالى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا) [143] آيتان.

- قدبينا - في اول البقرة معنى الخداع من المنافقين، ومن الله (تعالى)

وجملته ان الخداع من المنافقين اظهارهم الايمان الذي حقنوا به دماءهم واموالهم، كما حقن المؤمنون على الحقيقة. وقال: الحسن والزجاج والازهري ان معناه يخادعون نبي الله فسماه خداعا لله للاختصاص، كما قال: إن الذين ببايعونك انما يبايعون الله فسمى مبايعة النبي (صلى الله عليه وآله)مبايعة الله، للاختصاص، لانه بأمره. ومعنى الخداع من الله يحتمل امرين:

احدهما - ان يجازيهم على خداعهم فسمى الجزاء باسم الشئ، للازدواج، كما قال: " وجزاء سيئة سيئة مثلها " والجزاء ليس بسيئة. وقال: " ومكروا ومكر الله " والله لايمكر، غير انه يجازي عليه.

والثاني - ما حكم الله فيهم من منع دمائهم بما اظهروه من الايمان بلسانهم مع علمه بباطنهم، واعتقادهم الكفر استدراجا منه لهم في الدنياحتى يلقوه يوم القيامة، فيوردهم بما ابطنواهم نار جهنم. وقال السدي: يعطيهم الله نورا يوم القيامة يمشون به مع المسلمين، كما كانوا في الدنيا، ثم يسلبهم ذلك النور، ويضرب بينهم بسور، فذلك هو الخداع منه (تعالى). وبه قال ابن جريج، والحسن وغيرهم من المفسرين:

على ما بيناه فيما مضى. وقوله: " وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس " يعني ان المنافقين لايعملون شيئا من اعمال العبادات التي اوجبها على المؤمنين على وجه القربة إلى الله، لانهم غير موقنين بها، ولاان لهم عليها ثوابا أو عقابا وانما يفعلون ذلك إبقاء على انفسهم، وحذرا من المؤمنين ان يقتلوهم، ويسلبوا اموالهم، فهم إذا قاموا إلى الصلاة، قاموا كسالى اليها رياء للمؤمنين،

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست