نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 3 صفحه : 363
قال: " حتى يخوضوا في حديث غيره " فاثبت غيرا لما كانوا فيه. وذلك هوالعرض.
قوله تعالى:
(الذين يتربصون بكم فان كان لكم فتح من الله قالوا الم نكن معكم وان كان للكافرين نصيب قالواالم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين فالله يحكم بينكم يوم القيامة ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا) [141] آية بلاخلاف.
(الذين) في موضع خفض صفة للمنافقين والكافرين في قوله: " إن الله جامع المنافقين والكافرين ".
أخبر الله تعالى عن هؤلاء المنافقين أنهم يتربصون بالمؤمنين اي ينتظرون بهم فان فتح الله على المؤمنين فتحا من عدوهم، فاقاء عليهم فيئا من الغنائم، قالوا لهم الم نكن معكم نجاهد عدوكم ونغزوهم معكم، فاعطونا نصيبنا من الغنيمة، فانا شهدنا القتال وان كان للكافرين نصيب أي حظ باصابتهم من الغنيمة، فانا شهدنا القتال وان كان للكافرين نصيب أي حظ باصابتهم من المؤمنين، وليس المراد بذلك ان لهم نصيبا من الله، لانه (تعالى) لم يجعل لهم غلبة المسلمين، ولااباح لهم شيئا من اموالهم، بل حظر ذلك عليهم. وقوله: " قالوا " يعني قال المنافقين للكافرين:
الم نستحوذ عليكم بمعنى الم نغلب عليكم؟ في قول السدي. وقال ابن جريج: معناه ألم نبين لكم انا على ما انتم عليه والاستحواذ الغلبة ومنه قوله: " استحوذ عليهم فأنساهم ذكر الله " ومعناه غلب عليهم. يقال منه: حاذ عليه يحوذ. واستحاذ يستحيذ. وحاذ يحيذ. قال العجاج يصف ثورا وكلاما: