responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 354

باعراضه وتركه الاقبال على مايلزمه ان يقبل عليه قال: ولو قرأت بالواوين، لكان فيه تكرار، لان اللي كالاعراض ألاترى ان قوله: " لووا رؤسهم ورايتهم يصدون " [1] معناه أعراض منهم، وترك الانقياد للحق ومثله " ليا بالسنتهم " [2] معناه أنحراف وأخذ فيما لاينبغي ان يأخذوا به. وحجة من قرأ بالواوين من لووا ان تقول لايمتنع ان تتكرر اللفظتان المختلفتان بمعنى واحد على وجه التأكيد، كقوله: " فسجد الملآئكة كلهم اجمعون " وكقول الشاعر:

وهنداتى من دونها * النأي والبعد [3]

وقول آخر:

والفى قولها كذبا ومينا وقالوا: أيضا يجوزان يكون تلوا كان أصله تلووا، وان الواو التي هي عين همزت لانضمامها، كما همزت في قوله: (أدروا) والقيت حركة الهمزة على اللام التي هي فاء، فصار تلوا اجاز ذلك الزجاج والفراء وأبوعلي الفارسي.

المعني واللغة

ومعنى الآية ان الله تعالى لما حكى عن الذين سعواإلى رسول الله في امربني أبيرق وقيامهم لهم بالعذر، وذبهم عنهم من حيث كانوا أهل فقر وفاقة، أمر الله المؤمنين ان يكونوا " قوامين بالقسط " يعني بالعدل والقسط، والاقساط: العدل يقال: أقسط الرجل إقساطا إذا عدل وأتى بالقسط وقسط ويقسط قسوطا: إذا أجار وقسط البعير يقسط قسطا إذا يبست يده ويد قسط، أي يابسة " شهد الله " وهو جمع شهيد ونصب شهداء على الحال من الضمير في قوله: (قوامين) وهو ضمير الذين آمنوا وقوله: " ولو على انفسكم " يعني ولوكانت شهادتكم على انفسكم أو على والديكم أو على أقرب الناس اليكم، فقوموا فيها بالقسط والعدل، وأقيموها على صحتها، وقولوا فيها الحق، ولاتميلوا فيها لغنى غني، ولافقر فقير، فتجوروا، فان الله قد سوى بين الغني والفقير فيما ألزمكم من أقامه الشهادة لكل واحد منهما بالعدل، وهو


[1] سورة المنافقون آية 5. [2] سورة النساء، آية 45.

[3] قائله الحطيئة صدر البيت: الا حبذا هند وأرض بها هند (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست