responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 322

وضره وخزيه وعاره على نفسه دون غيره من سائر خلق الله.

والمعنى ولاتجادلوا أيها الناس الذين يجادلون عن هؤلاء الخونة - فانكم وإن كنتم لهم عشيرة وقرابة - فيما أتوه من الذنب، ومن التبعة التي يتبعون بها، فانكم متى دافعتم عنهم أو خاصمتم بسببهم كنتم مثلهم، فلا تدافعوا عنهم ولاتخاصموا

" وكان الله عليما حليما " يعني عالما بما تفعلون أيها المجادلون عن الخائنين أنفسهم، وغير ذلك من أفعالهم وافعال غيرهم " حكيما " في أفعاله من سياستكم وتدبيركم، وتدبير جميع خلقه.

وقيل: إنها نزلت في أبريق. وفي الآية دلالة على أنه لايؤخذ أحد بجرم غيره، ولايعاقب الاولاد بذنوب الآباء على ما يذهب اليه قوم من أهل الحشو.

ومثله قوله: " ولاتزر وازرة وزر أخرى " [1].

قوله تعالى:

(ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا) [112] - آية بلاخلاف -.

اللغة، والمعنى

الخطيئة، والخطئ: الاثم العمد، تقول: خطئ يخطأ: إذا تعمد الذنب، وأخطأ يخطأ: إذا لم يتعمد. قال الزجاج: لما سمى الله تعالى المعاصي بانها خطيئة ووصفها دفعة أخرى بانها إثم، فصل بينهما ههنا حتى يدخل الجنسان فيه. وقال غيره: المعنى من يعمل خطيئة، وهي الذنب، أو إثما، وهو مالا يحل من المعصية، وفرق بين الخطيئة والاثم، لان الخطيئة قد تكون عمداوغير عمد، والاثم لايكون إلا عمدا. فبين تعالى أن من يفعل خطيئة على غير عمد منه لها مما يلزمه


سورة الانفال: آية 164. (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست