أي والذي تحملين طليق. قال الزجاج هؤلاء بمعنى الذين، لان المخاطب المواجه لايحناج إلى الاشارة إلى نفسه. وقال المغربي: هؤلاء كناية عن اللصوص الذين يجادل عنهم. وهو غير أنتم ولذلك حسن التكرير. ومعنى الآية ها أنتم الذين جادلتم. والجدال أشد الخصومة مأخوذ من جدلت الحبل إذا أحكمت فتله. ورجل مجدول شديد. والاجدل الصقر، لانه أشد الطيور. والمعنى يامعاشر من جادل عن بني أبيرق في الحياة الدنيا. والهاء والميم في عنهم كناية عن الخائنين، فمن يجادل الله عنهم. معناه من ذايخاصم الله عنهم يوم تقوم الساعة يوم يقوم الناس من قبورهم إلى محشرهم فيدافع عنهم ماالله فاعل بهم. والمعنى إنكم إن دافعتم في عاجل الدنيا فانهم سيصيرون في الآخرة إلى من لايدافع عنده عنهم أحد فيما يفعل بهم من العذاب وأليم النكال.
وقوله: (أم من يكون عليهم وكيلا) معناه ومن ذا الذي يكون وكيلا على هؤلاء الخائنين يوم القيامة يتوكل عنهم في خصومة الله عنهم يوم القيامة.
وقد بينا أن الوكالة هي القيام بأمرمن يوكل له.
[1] قائله يزيد بن مفرغ الحميري. حاشية الصبان 1: 160 قطر الندى 106، وأكثر كتب النحو وصدره:
عدس ما لعباد عليك امارة وهو من قصيدة هجا بها عباد بن زياد بن أبي سفيان فسجنه وأطال سجنه فكلم فيه معاوية فوجه بريدا يقال له حمحام فأخرجه وقدمت له فرس (وقيل بغلة) فنفرت فقال: عدس.. الخ وعدس صوت يزجر به البغل. (*)
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 3 صفحه : 320