responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 262

الثاني - قال مجاهد: نزلت في اليهود. نهى الله هذه الامة أن يصنعوا مثل صنيعهم.

المعنى:

قوله: (ألم تر) معناه ألم ينته علمك إلى هؤلاء تعجيبا من ذلك. ولو قال:

ألم تر هؤلاء أو ألم تعلم هؤلاءلم يظهر فيه معنى التعجب منهم كمايظهر ب (إلى)، لانها تؤذن بحال بعيدة قد لاينتهي إليها، لبعدها، لما فيها من العجب الذي يقع بها. وقوله: (الذين قيل لهم كفوا أيديكم) يعني حين طلبوا القتال وقيل لهم:

اقتصروا على اقامة الصلاة وإيتاء الزكاة (فلما كتب عليهم القتال) يعني الجهاد (إذا فريق منهم) يعني جماعة (يخشون الناس كخشية الله) قال الحسن: هو من صفة المؤمنين لما طبعوا عليه من البشرية والخوف، لاعلى وجه كراهة المخالفة.

وقال أبوعلي: هومن صفة المنافقين، لانهم كانوا كذلك حرصا منهم على الدنيا والبقاء فيها والاستكثار منها وقال يخشون القتل من قبل المشركين كما يخشون الموت من قبل الله. وقوله: (أوأشد خشية) ليس معنى (أو) ههنا الشك، لان ذلك لايجوز عليه تعالى. وقيل في معناها قولان:

أحدهما - أنها دخلت للابهام على المخاطب. والمعنى أنهم على احدى الصفتين.

وهذا أصل (أو) وهو معنى واحدعلى الابهام.

الثاني - على طريق الاباحة نحو قولك: جالس الحسن أو ابن سيرين.

ومعناه إن قلت يخشون الناس كخشية الله فانت مصيب، وان قلت يخشونهم أشد من ذلك فأنت مصيب لانه قد حصل لهم مثل تلك الخشية وزيادة. وقولهم:

" لم كتبت علينا القتال " معناه ألزمتنا وأوجبت علينا.

وقوله: (لولا أخرتنا) معناه هلا أخرتنا " إلى أجل قريب وهو إلى أن نموت بآجالنا فأعلمهم الله تعالى أنه متاع الدنيا قليل، وأن الآخرة خير لاهل التقى وأعلمهم أن آجالهم لاتخطئهم " ولايظلمون فتيلا " أي لايبخسون هذا

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست