responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 99

السبيل والسائلين " فيجب أن يحمل قوله: " والصابرين " على من لم يذكر، ليكون فيه فائدة. وإن كان ذلك وجها مليحا.

والقراءة بالرفع أجود، وأقوى، لانه اسم (ليس) مقدم قبل الخبر لفائدة في الخبر، ولانه قرأ " ليس البر بأن " ذكره الفراء.

وقوله: " أولئك الذين صدقوا " معناه الذين جمعوا العمل بهذه الخصال الموصوفة: هم الموصوفون بأنهم صدقوا على الحقيقة، لانهم عملوا بموجب ما أقروا به. " أولئك هم المتقون " يعني اتقوا - بفعل هذه الخصال - نار جهنم.

واستدل أصحابنا بهذه الاية على أن المعنى بها أمير المؤمنين (ع)، لانه لاخلاف بين الامة أن جميع هذه الخصال كانت جامعة فيه. ولم تجتمع في غيره قطعا، فهو مراد بالاية بالاجماع. وغيره مشكوك فيه غير مقطوع عليه. وقال الزجاج، والفراء: هذه الاية تتناول الانبياء المعصومين، لانهم الذين يجمعون هذه الصفات.

الاعراب:

ومن قرأ " ليس البر " بالرفع، جعل البر اسما، وجعل (أن) في موضع نصب، ومن نصب جعل " أن تولوا " في موضع رفع، وقدم الخبر. ومثله قوله تعالى:

" ما كان حجتهم إلا أن قالوا " [1] " وما كان قولهم " [2] " وما كان جواب قومه [3]. " فكان عاقبتهما " [4] وما أشبه ذلك.

قوله تعالى:

يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى بالانثى فمن عفي له من أخيه شئ فاتباع بالمعروف وأداء إليه باحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدى


(1) سورة الجاثية آية: 24. (2) سورة آل عمران آية: 147 (3) سورة الاعراف آية 81. (4) سورة الحشر آية: 17.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست