responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 563

النزول:

قال ابن عباس، وقتادة، وابن جريج سبب نزول هذه الاية أنه لما أسلم عبدالله بن سلام وجماعة معه قالت احبار اليهود ما آمن بمحمد إلا أشرارنا، فأنزل الله تعالى " ليسوا سواء " إلى قوله: " وأولئك من الصالحين ".

اللغة، والاعراب، والمعنى:

فان قيل لم ذكر مع سواء أحد الفريقين دون الاخر، ولايجوز مثله أن يقول سواء علي قيامك حتى يقول أم قعودك قلن عنه جوابان:

أحدهما - أنه محذوف لدلالة ما تقدم من الكلام عليه، كما قال أبوذؤ؟:

عصاني إليها القلب إني لامرها * مطيع فما أدري أرشد طلابها؟

ولم يقل أم غي، لان الكلام يدل عليه، لانه كان يهواها فما يبالي أرشد أم غي طلابها. وقال آخر:

أراك فلا أدري أهم هممته * وذو الهم قدما خاشع متضائل

ولم يقل أم غيره، لان حاله في التغير ينبئ أن الهم غيره أم غيره مما يجري مجراه، وهذا قول الفراء، وضعفه الزجاج، وقال، ليس بنا حاجة إلى تقدير محذوف، لان ذكر أهل الكتاب قد جرى في قوله: " يكفرون بآيات الله ويقتلون الانبياء " فتبين أن فيهم غير المؤمنين، فلا يحتاج أن يقدر وأمة غير قائمة.

الثاني - إن يكون ليسوا سواء منهم الجواد، والشجاع، فعلى القول الاول يكون رفع أمة على معنى الفعل، وتقديره لايستوي أمة هادية وأمة ضالة. وعلى القول الثاني يكون رفعها بالابتداء. وقال الطبري لا يجوز الاقتصار في سواء على أحد الذكرين دون الاخر. وأنما يجوز في ما أدري وما أبالي. قال الرماني: وهذا غلط، لانه ذهب عليه الفرق بين الاقتصار والحذف لان الحذف لابد فيه من خلف يقوم مقامه. والاقتصار ليس كذلك، لانه كالاقتصار على أحد المفعولين

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 563
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست