responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 562

وكل انقطاع فيه فانما هو لازالة الايهام الذي فيه يلحق الكلام فقوله: " لايسمعون فيها لغوا " قد يتوهم أنه من حيث لا يسمعون فيها كلاما، فقيل لذلك " إلا قيلا سلاما " وكذلك " وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا " قد يتوهم أنه لايقتل مؤمن مؤمنا على وجه، فقيل لذلك " إلا خطأ ". وكذلك " ضربت عليهم الذلة " قد يتوهم أنه من غير جواز موادعة، فقيل إلا بحبل من الله.

الثاني - أن الاستثناء متصل، لان عز المسلمين عز لهم بالذمة، وهذا لا يخرجه من الذلة في أنفسهم. وقوله: " وباؤا بغضب من الله " أي رجعوا بغضب الله الذي هو عقابه ولعنه. وقوله: (وضربت عليهم المسكنة) قيل اريد بالمسكنة الذلة لان المسكين لايكون إلا ذليلا فسمي الذليل مسكينا. وقيل، لان اليهود أبدا يتفاقرون وان كانوا أغنياء لما رماهم الله به من الذلة. وقد بينا فيما تقدم أن قوله:

" ويقتلون الانبياء بغير حق " [1] لايدل على أن قتلهم يكون بحق وإنما المراد أن قتلهم لايكون إلا بغير حق، كما قال " ومن يدع مع الله الها آخر لا برهان له به " والمراد ان ذلك لايكون إلا بغير برهان وكقول امرئ القيس:

على لاحب لا يهتدى بمناره [2]

ومعناه لامنار هناك فيهتدى به وقوله: (يعتدون) قد بينا فيما تقدم معنى الاعتداء وهو أن معناه تجاوز الحد مأخوذ من العدوان.

قوله تعالى:

(ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون) [113] آية.


(1) سورة آل عمران آية 21 وسورة البقرة آية 61 ولكن هناك في الا؟

(النبيين) وفي هذه الاية (الانبياء).

(2) انظ 2: 356

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 562
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست