responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 556

أحدهما - ليكون كل واحد من الكلامين مكتفيا بنفسه.

والثاني - لان المظهر في اسم الله تعالى أفخم في الذكر من المضمر وصفة ملكه موضع تفخيم، وليس كقول الشاعر [1]

لا أرى الموت يسبق الموت شئ * نغص الموت ذا الغنى والفقيرا [2]

لان البيت مفتقر إلى الضمير والاية مستغينة عنه وإنما احتاج البيت إليه، لان الخبرالذي هو جملة لا يتصل بالمخبر عنه إلا بضمير يعود إليه. (وما) تقع على ما يعقل وما لا يعقل إذا ذهب به مذهب الجنس، فما يعقل داخل فيه حقيقة ولو قال بدلا منه ولله ومن في السماوات بلفظه (من) لما دخل فيه إلا العقلاء أو الكل على جهة التغليب دون الحقيقة قوله تعالى:

(كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون) [110] آية واحدة.

النظم:

وجه اتصال هذه الاية بما قبلها اتصال المدح على الفعل الذي تقدم به الامر، لانه قد تقدم إيجاب الامر بالمعروف، والنهي عن المنكر ثم مدح على قبوله والتمسك به، ويجوز أيضا ان يكون اتصال التعظيم لله تعالى بمدح المطيعين له في الاشياء التي بينت، لانهم بلطف الله تعالى أطاعوا.


(1) هو؟ بن زيد. وقيل انه ينسب إلى ولده سوادة بن عدي. ونسبه بعضهم لاميه بن أبي الصلت.

(2) حماسة البحتري: 98 وشعراء الجاهلية: 468، وسيبويه 1: 30 وخزانة الادب 1: 183، 3: 534، 4: 552 وأمالي بن الشجري 1: 243، 288 وشرح شواهد المغني 296 وهو من أبيات متفرقة؟ هذه الكتب وغيرها من الحكم في التأمل في الحياة والموت.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 556
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست