responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 555

وقوله: (وما الله يريد ظلما للعالمين) فيه نفي لارادة ظلمهم على كل حال بخلاف ما يقولونه.

قوله تعالى:

(ولله ما في السماوات وما في الارض وإلى الله ترجع الامور)

[109] آية.

النظم:

وجه اتصال هذه الاية بما قبلها، وجه اتصال الدليل بالمدلول عليه، لانه لما قال: " وما الله يريد ظلما للعالمين " وصله بذكر غناه عن الظلم إذ الغني عنه العالم بقبحه، ومعناه لايجوز وقوعه منه.

المعنى:

وقوله: (وإلى الله ترجع الامور) لا يدل على أن الامور كانت ذاهبة عنه، لامرين:

أحدهما - لانها بمنزلة الذاهبة بهلاكها وفنائها ثم اعادتها، لانه تعالى يعيدها للجزاء على الاعمال والعوض على الالام.

والثاني - لانه قد ملك العباد كثيرا من التدبير في الدنيا فيزول جميع ذلك في الاخرة ويرجع إليه كله. وقوله: " ولله ما في السماوات " معناه ولله ملك ما في السماوات. والملك: هو ماله أن يتصرف فيه. ولا يجوز أن يقول مكان ذلك ولله خلق ما في السماوات، لان ذلك يدخل فيه معاصي العباد، والله تعالى منزه عنها والاية خرجت مخرج التعظيم لله تعالى، وذكر عظيم المدح.

وفي وقوع المظهر بموقع المضمر في قوله: " وإلى الله ترجع الامور " فيه قولان:

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 555
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست