responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 543

موجودا فينا. وقوله: (ومن يعتصهم بالله) معناه يمتنع والعصم: المنع. تقول عصمه يعصمه عصما، ومنه قوله: " لا عاصم اليوم من أمر الله " [1] أي لامانع.

والعصم: الاوعال لامتناعها بالجبال. والمعصم لانه يمتنع. والعصام: الحبل، والسبب، لانه يعتصم به.

قوله تعالى:

يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) [102] آية بلا خلاف.

المعنى:

ذكر ابن عباس وطاوس أن هذه الاية محكمة غير منسوخة. وقال قتادة، والربيع، والسدي، وابن زيد: هي منسوخة بقوله " فاتقوا الله ما استطعتم " [2]

وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبدالله (ع) لانهم ذهبوا إلى أنه يدخل فيه القيام بالقسط في حال الخوف، والامن، وأنكر أبوعلي الجبائي نسخ الاية وذلك، لان من اتقى جميع معاصيه، فقد اتقى الله حق تقاته. ومثل هذا لايجوز أن ينسخ، لانه إباحة لبعض المعاصي. قال الرماني: والذي عندي أنه إذا وجه على " اتقوا الله حق تقاته " بأن تقوموا له بالحق في الخوف والامن لم يدخل عليه ما ذكروه أبوعلي. وهذا صحيح، لانه لا يمتنع أن يكون أوجب عليهم أن يتقوا الله على كل حال ثم أباح ترك الواجب عند الخوف على النفس، كما قال: " إلا من أكره وقلبه مطمئن الايمان " [3] وأنكر البلخي أيضا نسخ الاية وقال: لان في ذلك ايجاب الامر بما لا يستطاع. قال الرماني: وهذا أيضا لا يلزم، لان " وما استطعتم " إنما هو من غير تحمل مشقة بتحريم التقية.


(1) سورة سورة هود آية: 43. (2) سورة التغابن آية: 16.

(3) سورة النحل آية: 106.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 543
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست