responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 542

ما فيه الالف واللام، كما أن الذي وصلة إلى صفة المعرفة بالجملة، ولذلك جاز النصب في يا هذا الكريم، ولم يجز في يا أيها الكريم. ومعنى الاية النهي عن طاعة الكفار وبيان أن من أطاعهم يدعوه ذلك إلى الارتداد عن دينه بعد أن كان مؤمنا ورجوعه كافرا.

قوله تعالى:

(وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله فقد هدى إلى صراط مستقيم) [101] آية.

النزول:

روي عن ابن عباس أن سبب نزول هذه الاية أنه كانت بين الاوس، والخزرج حرب في الجاهلية كل شهر، فبينماهم جلوس إذ ذكروا ما كان بينهم حتى غضبوا، فقام بعضهم إلى بعض بالسلاح فنزلت هذه الاية وما بعدها. وقال الحسن نزلت في مشركي العرب.

المعنى، واللغة:

" وكيف " موضوعة للاستفهام، ومعناها ههنا التعجب وإنما استعملت في ذلك، لانها طلب للجواب عما حمل على الفساد فيما لا يصح فيما لا يصح فيه الاعتذار. والتعجب هو حدوث إدراك مالم يكن يقدر لخفاء سببه، وخروجه عن العادة في مثله، ولذك لم يجز في صفة القديم، ولكن يجوز في صفة تعجيب العباد من بعض الامور. وصيغة التعجب في اللغة ما أفعله، وأفعل به إلا أنه قد يجئ كلام متضمن بمعنى التعجب، وإن لم يكن في الاصل مما وضع له. وقوله: (وفيكم رسوله)

خطاب للذين عاصروه، فأما اليوم، فقد قال الزجاج: يجوز أن يقال: فينا رسول الله، ويراد به أن أثاره قائمة فينا، وأعلامه ظاهرة، وذلك بمنزلة لو كان

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 542
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست